الخارجية الأمريكية تصدم الرياض بتحديد موقفها من مصير الرئيس السوري
6 أبريل، 2016
728 4 دقائق
يمنات – وكالات
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، مارك تونر، الثلاثاء 5 إبريل/نيسان 2016، أن الولايات المتحدة متفقة مع روسيا على أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، يجب أن يقرره السوريون أنفسهم.
و أشار تونر أن بلاده متفقة مع الروس على أن الهدف من المفاوضات السورية المقبلة، هو تهيئة الظروف الملائمة للانتقال السياسي للسلطة.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن تنشر معلومات مضللة حول مضمون مباحثاتها مع موسكو بصدد سوريا، و أن المزاعم عن وجود اتفاق حول مصير الأسد ليست إلا قلبا للحقائق.
و أوضح لافروف، أن من يقرر مصير الأسد، هو الشعب السوري، في انتخابات ديمقراطية حرة.
و توصلت موسكو و واشنطن، توصلتا، يوم 22 فبراير/شباط الماضي، إلى اتفاق بشأن الهدنة في سوريا، التي بدأ سريانها اعتباراً من 27 منه.
و بحسب الإعلان المشترك لروسيا والولايات المتحدة الأميركية، فإن الهدنة لا تشمل تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” و غيرهما من المنظمات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية.
و استمرت الهدنة في الوقت الذي جرت فيه جولة من المفاوضات في جنيف خلال الفترة من 14 إلى 23 مارس/آذار الماضي، حيث عقد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، خلال 10 أيام، لقاءات مع وفود الحكومة السورية وقوى المعارضة.
و انتهت الجولة بتبني وثيقة ختامية بشأن التسوية تتضمن 12 بندا، فيما لا تزال الهدنة مستمرة إلى اليوم، رغم تسجيل بعض الخروقات في مناطق مختلفة من البلاد.
و تمثل تصريحات متحدث الخارجية الامريكي، صدمة للسعودية، التي يشدد مسئوليها أن أي حل سياسي في سوريا لابد أن يكون برحيل الرئيس بشار الأسد، و أن رحيله سيكون بالخيار السلمي أو العسكري.